أظهرت دراسة ان العلاج الجديد لسرطان الثدي من نوع "هير 2 ايجابي" يؤخر استفحال المرض فترة تزيد خمسة أشهر على فترة تأخيره بالعقاقير المتعارف عليها.
وقال أطباء ان العلاج الذي يجمع بين دواء هريستين ودواء للأجسام المضادة بدلا من اقتران هريستين بالعلاج الكيمياوي ، يوقف استفحال السرطان.
وبلغ متوسط فترة تأخير المرض بالعقار الجديد 14 شهرا مقارنة مع 9 أشهر في حالة استخدام العلاج التقليدي.
ولم تُنشر حتى الآن معلومات عن نتائج الاختبار على 137 امرأة فيما يتعلق بمعدلات البقاء ولكن صحيفة الديلي تلغراف نقلت عن خبراء في مكافحة السرطان ان النتائج واعدة.
وقال البروفيسور بول اليس من مستشفى غاي في لندن ان العقار الجديد "تقدم مهم" في علاج المصابات بسرطان الثدي من نوع "هير 2 ايجابي" في مرحلته المتقدمة. واضاف ان هذه الطريقة الجديدة وذات الهدف المحدَّد أظهرت ان الأطباء قادرون الآن على وقف السرطان مع تقليل العديد من آثاره الجانبية التي ترتبط عادة بالعلاج الكيمياوي.
وكانت نتائج الاختبار التي قُدمت الى مؤتمر دولي حول أمراض السرطان في ستوكهولم ، أظهرت ان للعلاج الجديد آثارا جانبية أقل بكثير. وفي حين ان ثلثي النساء اللواتي أُخضعن للعلاج التقليدي تعرضن الى تساقط الشعر نتيجة العلاج الكيمياوي المقترن بدواء هريستين فان نسبة اللواتي تساقط شعرهن بعد استخدام العلاج الجيد كانت 5 في المئة. وكانت أشد الآثار الجانبية التي تستدعي تطبيبا تقل بنسبة 50 في المئة مع العلاج الجديد.
وقالت مؤسسة ابحاث السرطان البريطانية ان العلاج الذي يتفادى إتلاف الخلايا السليمة ضروري لتحسين معدلات البقاء ولكنها اضافت ان المطلوب دراسات أوسع لاختبار إمكانات الدواء الجديد.