علامات المرائي:
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام:
ثلاث علامات للمرائي ينشط إذا رأى الناس ويكسل إذا كان وحده, ويحب أن يحمد في جميع أموره .
يجب العلم أن هذه العلامات الثلاث هي بناءاً على الغالب أي غالباً ما تكون هذه العلامات في المرائين ومن الممكن أن تكون إحدى هذه العلامات في الشخص ولا يكون مرائياً كما ذا كان في الوحدة لا يرغب في العبادة, فإذا دخل إلى محفل ورأى أن الجميع مشغلون بالعبادة والمناجاة فرغب العبادة حقيقةً وشارك فيها, أو رأى أن جمعاً يشتركون في عمل خير فشارك فيه برغبة حقيقية...
وشرط عدم كون عمله رياءاً أن يكون وجود الناس وعدمهم لديه سواء ولا يكون هدفه أن يمدحه الناس على تلك العبادة, وإلا كان عمله رياءاً.
وروي أيضاً عن أمير المؤمنين عليه السلام: يقول الله عز وجل أنا خير شريك, من أشرك معي غيري في عمل عمله, لم أقبله إلا ما كان لي خالصاً .
ويقول عليه السلام أيضاً: من ظهر للناس ما يحب الله وبارز الله بما كرهه لقي الله وهو ماقت له .
وروي عنه عليه السلام كذلك: ما يصنع أحدكم أن يظهر حسناً ويسر سيئاً، أليس يرجع إلى نفسه فيعلم أن ذلك ليس كذلك والله عز وجل يقول " بل الإنسان على نفسه بصيرة " إن السريرة إذا صحت قويت العلانية .
وخلاصة معنى الحديث:
ما يصنع أحدكم حين يؤدي في الظاهر عبادة وهو يبطن نية سيئة وقبيحة هلاّ رجع إلى وجدانه ليعلم أن عمله هذا ليس عبادة لله, فالله تعالى يقول: بل الإنسان على نفسه بصيرة, حقاً إذا صحت النية أي صارت إلهية صلح الظاهر وقوي ولا تبقى حاجة للتصنع والتظاهر, بل يصبح الظاهر في كمال الصلاح وترتاح إليه القلوب.